تعرفي على أعراض تكيس المبايض وطرق التشخيص

أعراض تكيس المبايض
  تعرفي على أعراض تكيس المبايض وطرق التشخيص.                   

تكيس المبايض، واحدة من أكثر الحالات الصحية شيوعًا والتي تؤثر على النساء في سن الإنجاب، لا يقتصر تأثير الإصابة بتكيس المبايض على الصحة الجسديًة فحسب، بل يمتد أيضًا ليشمل الجوانب النفسية والعاطفية. تظهر اعراض تكيس المبايض بأشكال مختلفة، من اضطرابات الدورة الشهرية إلى تحديات الخصوبة، مما يجعل الكشف المبكر والفهم العميق لأعراض تكيس المبايض أمرًا ضروريًا للغاية لتوفير العلاج المناسب وتحسين جودة الحياة. وفي مقالنا هذا عبر موقعنا تاج صحتنا ، سوف نتعرف على أعراض تكيس المبايض ، أسباب ظهورها، طرق التشخيص والعلاج، لنمنح كل امرأة المعلومات والدعم اللازم لمواجهة هذا الأمر. 

ما هو تكيس المبايض

تكيس المبايض، المعروف أيضًا بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، هو اضطراب هرموني شائع يحدث بين النساء في سن الإنجاب. يتميز هذا الاضطراب بوجود كيسات صغيرة على سطح المبايض نتيجة لعدم انتظام الإباضة، وهذه الكيسات يمكن أن تحتوي على بعض السوائل. يمكن أن يؤدي  تكيس المبايض إلى مجموعة متنوعة من الأعراض والمشكلات الصحية، إلا أن تشخيصه وعلاجه المبكر يمكن أن يخفف بشكل كبير من مخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل السكري وأمراض القلب. 

سبب تكيس المبايض 

  1.  تكيس المبايض هي حالة معقدة ناتجة عن عدة عوامل متعددة يمكن أن تسهم في تطورها، وتشمل أسباب تكيس المبايض ما يلي: 
  2. العوامل الوراثية : تشير الأبحاث إلى وجود ارتباط وثيق بين  تكيس المبايض والتاريخ العائلي، مما يعني أنه إذا كانت هناك إحدى القريبات مثل الأم أو الأخت تعاني من  تكيس المبايض، يزيد ذلك من احتمالية إصابة الأفراد الآخرين في العائلة. 
  3. العوامل الهرمونية: الاضطرابات الهرمونية يمكن أن يؤدي إلى ظهور تكيس المبايض، مثل ارتفاع مستويات الأندروجين (هرمونات الذكورة). 
  4. مقاومة الأنسولين: ارتفاع مستوى الأنسولين في الجسم يمكن أن تزيد من إنتاج الأندروجينات ويؤدي إلى تكوين كيسات في المبايض. 
  5. الالتهابات: وُجِد أن النساء اللاتي يعانين من تكيس المبايض قد يكون لديهن مستويات مرتفعة من الالتهابات، والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة إنتاج الأندروجينات من المبايض. 
  6. العوامل البيئية ونمط الحياة : مثل السمنة ونمط الحياة الغذائي والنشاط يمكن أن تلعب دورًا في ظهور تكيس المبايض

فهم أسباب تكيس المبايض يمكن أن يساعد في توجيه العلاج واتخاذ إجراءات وقائية لإدارة هذه الحالة بشكل فعال.

اعراض  تكيس المبايض 

تتنوع الأعراض التي قد تظهر عند النساء اللاتي يعانين من  تكيس المبايض، ومن اعراض تكيس المبايض قد تشمل ما يلي:

  • اضطرابات الدورة الشهرية فتكون غير منتظمة أو طويلة جداً.
  • التبويض غير متوقع مما يزيد من صعوبة الحمل.
  • نمو الشعر بطريقة غير نمطية للإناث على الوجه والصدر والبطن.
  • حب الشباب وزيادة الإفرازات الدهنية على البشرة.
  • زيادة الوزن أو السمنة وعدم القدرة على التحكم في الوزن.
  • مشكلات الايض مثل مقاومة الأنسولين وزيادة خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
  • ألم شديد في منطقة الحوض قد يكون أحد العواقب لتكيس المبايض.
  • اضطرابات هرمونية تؤثر على الدورة الشهرية والصحة العامة.

هل تكيس المبايض خطير؟

تكيس المبايض(POCS) ليس بالضرورة خطيرًا بشكل مباشر، ولكنه يمكن أن يؤدي لمشاكل صحية أخرى إذا لم تعالج بشكل صحيح، العواقب الصحية لتكيس المبايض قد تشمل ما يلي:
  1. مشاكل الخصوبة: قد تواجه النساء المصابات بتكيس المبايض صعوبة في الحمل نتيجة لعدم انتظام الإباضة.
  2. مشاكل صحية نفسية: قد تعاني النساء من مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق وانخفاض مستويات الثقة.
  3. مشاكل السكري: قد يزيد تكيس المبايض من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين وبالتالي يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
  4. مشاكل القلب والأوعية الدموية: قد يرتبط تكيس المبايض بارتفاع في مستويات الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية.
  5. سرطان الرحم: هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى احتمال زيادة خطر سرطان الرحم لدى النساء المصابات بتكيس المبايض.

تشخيص تكيس المبايض

تشخيص تكيس المبايض يتطلب الفحص الطبي واستنادًا إلى الأعراض والتاريخ الصحي للمريضة، إليك بعض الإجراءات التشخيصية التي قد تتضمنها عملية تشخيص تكيس المبايض:
  1. التاريخ الصحي: قد يتضمن السؤال عن تاريخ الدورة الشهرية وأي أعراض أخرى تعاني منها المريضة مثل ألم الحوض أو زيادة نمو الشعر.
  2. الفحص السريري: يقوم الطبيب بالفحص السريري للتحقق من وجود علامات خارجية مثل زيادة نمو الشعر أو تضخم المبيضين.
  3. اختبارات الدم: لفحص قياس مستويات هرمونات الإستروجين والبروجيستيرون و التستوستيرون.
  4. الفحص بالأشعة: باستخدام الموجات فوق الصوتية للحوض لرصد المبيضين والتأكد من وجود الكيسات
  5. استبعاد أسباب أخرى: يمكن أن يتضمن الاختبار استبعاد وجود حالات صحية أخرى تسبب أعراض مشابهة.
بعد الانتهاء من هذه الإجراءات التشخيصية، يمكن للطبيب تحديد ما إذا كانت النتائج تشير إلى تكيس المبايض أم لا، ومن ثم وضع خطة علاجية مناسبة.

علاج تكيس المبايض

علاج تكيس المبايض يركز على التخفيف من الأعراض وتحسين الخصوبة إلى جانب الحفاظ على الصحة العامة، الأساليب العلاجية تعتمد على الأعراض التي تظهر والأهداف الصحية الفردية لكل سيدة، هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لعلاج تكيس المبايض ومنها ما يلي:
  1. تغيير نمط الحياة: التقليل من الوزن(إذا كانت المرأة تعاني من زيادة في الوزن) من خلال نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث أن فقدان الوزن يمكن أن يحسن من انتظام الدورة الشهرية ويزيد من فرص حدوث الإباضة.
  2. العلاجات الدوائية: باستخدام الأدوية التي تساعد على تنظيم الدورة الشهرية وتحسين التبويض، بالإضافة إلى استخدام الأدوية المساعدة للخصوبة في حالة الرغبة في الحمل.
  3. العلاج الجراحي : في الحالات الشديدة أو في حالة عدم الاستجابة للعلاج بالأدوية، قد يقترح الطبيب الجراحة لإزالة الكيسات واستعادة التوازن الهرموني.
من المهم استشارة الطبيب لتقييم الوضع الفردي وتحديد العلاج المناسب لكل حالة والتأكد من متابعة التعليمات بدقة.

نصائح للتعايش مع تكيس المبايض

إليك بعض النصائح للتعامل مع متلازمة تكيس المبايض :
  1. التغييرات في نمط الحياة : باتباع نظام صحي غذائي يحتوي على الفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، مع ممارسة الرياضة لتحسين الحساسية للأنسولين ولإدارة الوزن من أجل الحفاظ على وزن صحي لتنظيم التوازن الهرموني المرتبط بتكيس المبايض .
  2. العلاج الطبي : عليك استشارة الطبيب بانتظام لتتبع حالتك يشكل دقيق ومناقشة العلاج المناسب، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية للمساعدة في تنظيم الدورة الشهرية وتقليل مستويات الأنسولين.
  3. الراحة النفسية : وتمثل في إدارة التوتر عن طريق ممارسة اليوغا والتأمل للمساعدة في التحكم بمستويات التوتر، بالإضافة إلى الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة لمواجهة الجوانب العاطفية لمتلازمة تكيس المبايض.
  4. المتابعة الدورية : وذلك عن طريق تتبع الأعراض وتسجيلها ومتابعتها بانتظام لمشاركتها مع الطبيب والاهتمام بإجراء الفحوصات الروتينية لمتابعة حالتك والتعامل مع أي تعقيدات محتملة.
  5. المعرفة والتوعية : عليك بتعزيز معرفتك حول متلازمة  تكيس المبايض وكذلك كوني عنصرا نشطا في رعايتك الصحية من خلال مناقشة مخاوفك وتقديم الأسئلة اللازمة للطاقم الطبي.
وفي الختام، يمكننا أن ندرك أهمية الفهم والتوعية حول متلازمة تكيس المبايض وتأثيرها على حياة النساء. يمكن للتحديات التي تواجهها هؤلاء النساء أن تكون صعبة، ولكن من خلال التغييرات في نمط الحياة، العلاج الطبي المناسب، الدعم العاطفي، والاستمرار في التعلم والتوعية، يمكن التغلب على تلك التحديات.



د. ثناء صالح
بواسطة : د. ثناء صالح
تعليقات