كل ما تحتاجين معرفته عن أسباب تأخر الدورة الشهرية.
تأخر الدورة الشهرية هو موضوع تهتم به العديد من النساء، وذلك لأن التغييرات التي تحدث في نظام الدورة الشهرية يمكن أن تكون مصدر قلق وتوتر للمرأة، لذا من المهم فهم الأسباب المحتملة والعوامل المؤثرة التي تؤدي إلى هذا التأخر. وفي مقالنا هذا عبر موقعنا تاج صحتنا، سوف نتحدث عن كل ما يخص تأخر الدورة الشهرية وأسبابها وتأثيرها على الصحة العامة للمرأة.
ما هي الدورة الشهرية؟
الدورة الشهرية، المعروفة أيضًا بالحيض أو الطمث، هي عملية طبيعية تحدث في الجهاز التناسلي الأنثوي، وتشير الدورة الشهرية إلى سلسلة من التغيرات الفسيولوجية التي تحدث بشكل دوري في الرحم والمبيضين. وتستمر الدورة الشهرية عادةً لمدة 28 يومًا ولكن يمكن أن تختلف من امرأة إلى أخرى، وهي عملية تبدأ في وقت مبكر من سن البلوغ وتستمر طوال فترة الخصوبة في حياة المرأة.
في بداية الدورة الشهرية، يفرز هرمون الاستروجين وتنمو بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة، وإذا لم يحدث الحمل، تنخفض مستويات هرمونات الاستروجين والبروجسترون، مما يؤدي إلى تكسر بطانة الرحم وحدوث النزيف الشهري.
أسباب تأخر الدورة الشهرية للمتزوجات
تأخر الدورة الشهرية يشير إلى تأخر حدوث الحيض أو النزيف الشهري بعد الموعد المتوقع والمعتاد، والذي يمكن أن يكون نتيجة عدة عوامل مختلفة، ومن أسباب تأخر الدورة الشهرية ما يلي:
- الحمل واختبار الحمل هو أفضل طريقة للتحقق من وجود الحمل.
- زيادة أو نقصان الوزن بشكل مفاجئ يمكن ان يؤثر على الدورة الشهرية.
- التغيرات الكبيرة في نمط الحياة من نشاط بدني أو نمط النوم.
- التوتر والضغط النفسي يؤثر كلا منهما على هرمونات الجسم ويسبب تأخر الدورة الشهرية.
- يمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة خلال فترة البلوغ والحمل وانقطاع الطمث على الدورة الشهرية ويكون من أسباب تأخرها.
- بعض المشاكل الصحية مثل اضطرابات الغدة الدرقية ومتلازمة تكيس المبايض يمكن أن يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية.
أسباب تأخر الدورة الشهرية للبنات
يمكن أن يحدث تأخر الدورة الشهرية لدى الفتيات لعدة أسباب تؤثر على النشاط الهرموني وتؤثر على الدورة الشهرية، ومن أسباب تأخر الدورة الشهرية للبنات ما يلي :
- التغيرات الهرمونية في فترة المراهقة، فقد تكون الدورة الشهرية غير منتظمة وقد يستغرق بعض الوقت حتى تستقر.
- الأمراض والاضطرابات الهرمونية مثل مشاكل في الغدة الدرقية أو تكيس المبايض.
- التوتر والضغط النفسي.
- الوزن الزائد أو النقصان الحاد.
أسباب عدم نزول الدورة الشهرية مع وجود آلامها
عدم نزول الدورة الشهرية مع وجود آلام يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب، منها ما يلي:
- تكيس المبايض: والذي يؤدي إلى اختلال في الهرمونات، مما يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية وقد يصاحب ذلك آلام في البطن والحوض.
- التهاب الحوض: والذي يسبب عدم نزول الدورة الشهرية مصاحبة لآلام في منطقة الحوض.
- التوتر النفسي والعقلي: والذي يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية وقد يصاحبها آلام.
- اضطرابات الغدة الدرقية: عد تنظيم الهرمونات من قبل الغدة الدرقية قد يؤثر على الدورة الشهرية ويسبب آلام.
تأثيرات تأخر الدورة الشهرية على الصحة
تأخر الدورة الشهرية قد يشير إلى وجود اضطرابات في الجهاز التناسلي أو في الهرمونات، وقد يؤثر ذلك على الصحة بطرق مختلفة، إليكِ بعض التأثيرات المحتملة لتأخر الدورة الشهرية:
- الإجهاد النفسي: قد يتسبب تأخر الدورة الشهرية في زيادة القلق والتوتر النفسي لدى النساء، وهذا يؤثر سلبًا على الصحة العامة.
- التغيرات الهرمونية: تأخر الدورة الشهرية قد يكون علامة على وجود اضطرابات هرمونية مؤدية لأمراض مثل متلازمة تكيس المبايض أو اضطرابات الغدة الدرقية، وهذه الاضطرابات قد تؤثر على التوازن الهرموني في الجسم وتسبب مشاكل صحية مثل زيادة الوزن، اضطرابات النوم، وتغيرات المزاج.
- العدوى والالتهابات: في بعض الحالات، يمكن أن يكون تأخر الدورة الشهرية نتيجة التهابات أو عدوى في الجهاز التناسلي مثل التهاب المبيضين أو التهاب الرحم، وقد يؤدي عدم معالجة هذه الحالات إلى مضاعفات صحية أخرى.
- صعوبة الحمل: إذا كان تأخر الدورة الشهرية ليس بسبب حدوث الحمل، فقد يواجه الأزواج الذين يرغبون في الحمل صعوبة في تحديد فترة التبويض وتحقيق الحمل بشكل فعال.
- الإصابة بأمراض مرتبطة بالهرمونات: قد تزيد الاضطرابات الهرمونية المرتبطة بتأخر الدورة الشهرية من خطر الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام وسرطان الثدي.
لذا إذا كنتِ تعاني من تأخر الدورة الشهرية، فإنه من الجيد استشارة الطبيب لإجراء فحوصات واختبارات لتحديد سبب التأخر وتقديم العلاج المناسب.
متى يكون تأخر الدورة الشهرية خطير؟
على الرغم من أن تأخر الحيض أمر شائع ولا يشكل خطرًا في العادة، إلا أن تأخر الحيض قد يكون علامة على وجود حالة تتطلب عناية طبية خاصة في الحالات التالية:
- إذا كانت لديك دورة شهرية منتظمة عادة وتأخرت الدورة أكثر من أسبوعين.
- إذا كنتِ تعاني من آلام شديدة أو غير طبيعية مصاحبة لتأخر الدورة الشهرية.
- إذا كنتِ تعاني من أعراض أخرى غير معتادة مثل نزيف غزير، آلام حادة في البطن، أو تورم في الصدر.
- إذا كان لديك تاريخ صحي يشمل مشاكل في الجهاز التناسلي مثل تكيس المبايض أو التهابات متكررة أو أي اضطرابات هرمونية.
- إذا كنتِ تستخدمين وسائل منع الحمل المنتظمة ولم تتمكني من تحديد السبب الذي يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية.
ما هي الاختبارات المطلوبة لمعرفة سبب تأخر الدورة الشهرية؟
عند استشارة الطبيب قد يقوم بطلب عدد من الاختبارات لتحديد السبب الدقيق لتأخر الدورة الشهرية، وهذه الاختبارات قد تشمل ما يلي:
- اختبار الحمل للتأكد إذا كنتِ حاملًا أم لا.
- تحليل هرمونات مثل هرمون البرولاكتين، هرمونات الغدة الدرقية(T3-T4-TSH)، وهرمونات المبايض(FSH-LH)، بالإضافة لهرموني الأستروجين والبروجستيرون.
- تحليل الدم الشامل لإعطاء معلومات شاملة عن صحتكِ العامة.
- موجات فوق الصوتية لتصوير الأعضاء التناسلية للتحقق من حالة الرحم والمبايض.
هل هناك أطعمة أو مشروبات تساعد في تنزيل الدورة الشهرية؟
لا يوجد أطعمة أو مشروبات يمكن أن تساعد بشكل مؤكد على تنزيل الدورة الشهرية، فالدورة الشهرية هي نتيجة لعملية معقدة تتأثر بالعديد من العوامل الهرمونية والجسمية. ومع ذلك، هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تساعد في تعزيز صحة الجهاز التناسلي وتعزيز التوازن الهرموني، وبالتالي قد تؤثر بشكل طفيف على الدورة الشهرية، ومنها ما يلي:
- الأطعمة الغنية بالألياف: مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
- الأطعمة الغنية بالأوميجا: مثل السمك الدهني(السلمون والتونة)، البذور(بذور الكتان وبذور الشيا)، والمكسرات.
- الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن: مثل البروكلي والسبانخ والبقوليات والحبوب الكاملة.
- الشاي الأخضر: يحتوي على مضادات الأكسدة.
- الأعشاب: مثل القرفة والزعتر والزنجبيل لاحتوائها على مواد فعالة تساعد في تحفيز نزول الدورة الشهرية.
وفي الختام، يمكن القول أن تأخر الدورة الشهرية ليس دائمًا مؤشرًا على وجود مشكلة صحية خطيرة، ومع ذلك، من الضروري استشارة الطبيب إذا استمر التأخر لفترة طويلة أو إذا كنتِ تعانين من أعراض غير طبيعية مرتبطة به.
