كل ما تحتاج معرفته عن هرمون الاستروجين

هرمون الاستروجين
كل ما تحتاج معرفته عن هرمون الاستروجين.

هرمون الاستروجين، هذا الهرمون الأنثوي هو أحد الهرمونات الجنسية الأساسية في جسم المرأة، إلا أنه يلعب دورًا همهمًا لدى الرجال. يعد هرمون الاستروجين مسؤولاً عن العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، بما في ذلك تنظيم الدورة الشهرية، صحة العظام، والتأثير على المزاج والصحة العامة. في هذا المقال عبر موقعنا تاج صحتنا، سنستكشف عالم هرمون الاستروجين وكل ما يتعلق به، وسنلقي نظرة عميقة على دور هرمون الاستروجين، وتأثيراته على الصحة، وكيفية الحفاظ على توازنه  بشكل طبيعي.

ما هو هرمون الاستروجين

هرمون الاستروجين هو أحد الهرمونات الجنسية الأساسية في جسم المرأة، وهو أيضًا موجود في جسم الرجل بتركيز أقل. يتم إفراز هرمون الأستروجين بشكل رئيسي من المبيضين في المرأة، وبشكل أقل من الخصيتين والغدة الكظرية في الرجل، ويقوم بتنظيم العديد من الوظائف الحيوية في الجسم.

وظائف هرمون الاستروجين في الجسم

هرمون الاستروجين يقوم بالعديد من الوظائف الحيوية منها ما يلي:

  1. تنظيم الدورة الشهرية: يلعب الاستروجين دورًا حاسمًا في تنظيم الدورة الشهرية والخصوبة.
  2. تطوير السمات الأنثوية: يسهم الاستروجين في تطوير الصفات الأنثوية الثانوية كالصوت الناعم، نمو الثديين، وتوزيع الدهون في الجسم بشكل أنثوي.
  3.  صحة العظام : يلعب الاستروجين دورًا هامًا في الحفاظ على صحة وكثافة العظام.
  4. الحماية من أمراض القلب: يعتقد أن الاستروجين يساهم في الحماية من أمراض القلب خصوصًا قبل انقطاع الطمث.
  5. التأثير على المزاج: له تأثير على المزاج والعواطف، ويمكن أن يكون له دور في الوقاية من الاكتئاب.
  6. التأثير على النشاط الجنسي: يمكن أن يؤثر الاستروجين على الرغبة الجنسية والأداء الجنسي. 
هذه المهام تظهر أهمية هرمون الاستروجين في الجسم ودوره الحيوي في صحة المرأة والرجل على حد سواء.

الأنواع المختلفة من هرمون الاستروجين 

توجد ثلاثة أنواع رئيسية من هرمون الاستروجين، وهذه الأنواع تشمل ما يلي:
  1. إستراديول (Estradiol): يعتبر الهرمون الأساسي للأنوثة في الجسم، يتم إفرازه بكميات كبيرة من المبيضين في النساء، كما أنه يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم الدورة الشهرية والخصوبة.
  2. إسترون (Estrone): هو أحد الهرمونات النسائية الأساسية يتم انتاجه بعد انقطاع الطمث، يتم تصنيعه بكميات قليلة في الأنسجة الدهنية والغدة الكظرية، كما أنه له تأثير أقل من الإستراديول في الحفاظ على الصحة العظمية.
  3. إستريول (Estriol): يتم إفرازه أثناء الحمل بكميات كبيرة من البلاسنتا، يشكل مستويات عالية منه خلال الفترة الثالثة من الحمل، كما يعد ارتفاعه دليل على صحة الحمل.

أعراض نقص هرمون الاستروجين

نقص هرمون الاستروجين يمكن أن يؤدي إلى ظهور عدة أعراض وتأثيرات سلبية على الصحة لدى النساء والرجال، بعض الأعراض المحتملة لنقص هرمون الاستروجين للنساء تشمل ما يلي:
  • انقطاع الطمث المبكر أو الدورة الشهرية الغير منتظمة.
  • زيادة فرط تصبغات الجلد.
  • فقدان الكثافة العظمية وخطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • تغيرات مزاجية واضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق.
  • قلة الرغبة الجنسية.
أما بالنسبة للرجال، فهذه الأعراض تشمل ما يلي:
  • ضعف العضلات وفقدان القوة البدنية.
  • زيادة الوزن والدهون في منطقة البطن.
  • ضعف العظام وزيادة خطر الكسور.
  • انخفاض الرغبة الجنسية ومشاكل الانتصاب.
  • اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والتوتر.
هذه الأعراض تعتمد على نوع الجنس، العمر، وسبب نقص هرمون الاستروجين، ويجب استشارة الطبيب في حالة الاشتباه بوجود نقص في هذا الهرمون لتقييم الحالة بشكل دقيق ووضع خطة علاجية مناسبة.

أسباب نقص هرمون الاستروجين

هناك عدة أسباب لنقص هرمون الاستروجين، ومن أسباب نقص هرمون الاستروجين ما يلي:
  • سن اليأس أو استئصال المبيضين، حيث يتوقف الجسم عن إنتاج هرمون الاستروجين بشكل طبيعي.
  • نقص الدهون في الجسم، حيث أن الدهون تلعب دورًا في إنتاج الاستروجين.
  • اضطرابات في الغدة الكظرية (التي تفرز الهرمونات الجنسية).
  • بعض الأدوية مثل العلاجات الهرمونية والعلاجات الكيميائية.
  • الضغوط النفسية والتوتر يمكن أن يؤثرا على هرمونات الجسم بما في ذلك هرمون الاستروجين.
  • مرض تكيس المبايض
  • الإشعاع والكيماوي.

أعراض زيادة هرمون الاستروجين

زيادة هرمون الاستروجين يمكن أن يسبب العديد من الاعراض والتأثيرات السلبية على الصحة، بعض الأعراض المحتملة لزيادة هرمون الاستروجين تشمل ما يلي:
  • تغييرات في الدورة الشهرية، فقد تصبح غير منتظمة أو يحدث زيادة في نزيف الحيض.
  • نمو غير طبيعي للثديين عند الرجال.
  • تغيرات في المزاج مثل الاكتئاب والتوتر.
  • الارتفاع في ضغط الدم.
  • الصداع وألم في الصدر.

أسباب زيادة هرمون الاستروجين

هناك عدة أسباب محتملة لزيادة هرمون الاستروجين في الجسم، منها ما يلي:
  • أورام المبيض قد تنتج كميات زائدة من الاستروجين.
  • استخدام بعض الأدوية والعلاجات الهرمونية قد تزيد من مستويات الاستروجين في الجسم.
  • زيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم، حيث أن الدهون يمكن أن تساهم في زيادة إنتاج الاستروجين.
  • بعض الأمراض مثل متلازمة تكيس المبايض والتي يمكن أن تسبب اضطرابا في إنتاج الاستروجين.
  • اضطراب في الغدة الكظرية.
  • سرطان الغدة الكظرية أو الغدة الدرقية.

كيف يؤثر هرمون الاستروجين على الصحة الإنجابية والخصوبة؟

هرمون الاستروجين يلعب دورًا حاسمًا في الصحة الإنجابية والخصوبة لدى النساء، إليك كيف يؤثر هذا الهرمون على الصحة الإنجابية والخصوبة:
  1. نمو البويضات: هرمون الاستروجين يساهم في نمو البويضات في المبيضين، وهذا يؤثر بشكل كبير على قدرة المرأة على الإنجاب وخصوبتها.
  2. نضج البويضات: يعمل هرمون الاستروجين على تنظيم النضج الطبيعي للبويضات في كل دورة شهرية، وهذا يؤثر بشكل مباشر على فرص الحمل.
  3. تأثير على الرحم: هرمون الاستروجين يؤثر على تكوين بطانة الرحم، وهذا يسهل استقبال البويضة الملقحة وتثبيتها في حالة الحمل.
  4. إفراز المخاط الرحمي: يعمل هرمون الاستروجين على تحفيز إفراز المخاط في عنق الرحم لجعله أكثر ليونة وقابلية لاختراق الحيوان المنوي.
  5. التوازن الهرموني: يساهم هرمون الاستروجين في التوازن الهرموني العام لدى المرأة، مما يؤدي إلى تنظيم الدورة الشهرية والإباضة بشكل سليم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر ارتفاع أو انخفاض مستويات هرمون الاستروجين على خصوبة الرجل أيضًا، حيث يلعب دورًا في جودة الحيوانات المنوية ووظيفتها.

طرق تحفيز إنتاج هرمون الاستروجين بشكل طبيعي

هناك عدة طرق طبيعية يمكن اتباعها لتحفيز إنتاج هرمون الاستروجين في الجسم، منها ما يلي:

  1. ممارسة الرياضة: القيام بتمارين مثل المشي السريع وركوب الدراجة ورياضة السباحة يمكن أن يحفز إنتاج الاستروجين.
  2. تناول الأطعمة الصحية: الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم البيضاء والفول والأسماك، والأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه يمكن أن تساعد في تحفيز إنتاج الاستروجين.
  3. الحفاظ على وزن صحي: الوزن الزائد أو النقصان الزائد يمكن أن يؤثر سلبًا على إنتاج الاستروجين، لذلك الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يكون مفيدًا.
  4. التقليل من التوتر والضغط النفسي: التوتر الزائد وضغوط الحياة يمكن أن تؤثر سلبًا على إنتاج الاستروجين، لذا من المهم العمل على تقليل التوتر وإدارة الضغوط بشكل جيد.
  5. التقليل من استهلاك الكحول والتدخين: الكحول والتدخين يمكن أن يؤثرا سلبًا على الهرمونات بما في ذلك هرمون الاستروجين.

من الجيد دائمًا استشارة الطبيب قبل تغيير نمط الحياة أو اتباع أي استراتيجيات لتحفيز إنتاج هرمون الاستروجين، خاصة إذا كنت تعاني من أي حالة صحية مزمنة أو تخضع لعلاج طبي.

وفي الختام، يمكن القول أن هرمون الاستروجين يلعب دورًا حيويًا في الجسم، ويؤثر على العديد من الوظائف الحيوية. لذا، فإن اضطرابات في هرمون الاستروجين يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك صعوبة في الحمل. بالعناية الطبية  المناسبة والتغذية السليمة والرعاية الذاتية، يمكن تحسين توازن هرمون الاستروجين وتقليل المشاكل المحتملة المرتبطة به. وبالتالي، يمكن لفهم دور الاستروجين وأثره على الجسم أن يساعد في الحفاظ على صحة جيدة وتعزيز الخصوبة وجودة الحياة العامة.

https://www.healthline.com/health/womens-health/low-estrogen-symptoms

https://www.webmd.com/women/estrogen-and-womens-emotions

https://my.clevelandclinic.org/health/body/22353-estrogen


د. ثناء صالح
بواسطة : د. ثناء صالح
تعليقات