تعرف على أهمية فيتامين د لصحتك. |
فيتامين د هو أحد الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان للحفاظ على صحة جيدة، الجسم له القدرة على تصنيع فيتامين د عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس، ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص يعانون من نقص فيتامين د. وفي مقالنا هذا عبر موقعنا تاج صحتنا، سوف نتعرف على أسباب نقص فيتامين د وسنتحدث أيضًا عن أهمية فيتامين د وفوائده للجسم.
تعريف فيتامين د
يُعرف أيضًا بفيتامين الشمس، هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون ويلعب دورًا مهمًا في صحة العظام والأسنان، كما أن له دورًا في تنظيم وظائف الجهاز المناعي ويمكن ان يؤثر على العديد من العمليات الحيوية في الجسم. هناك نوعان رئيسيان من فيتامين D وهما: D2 (يمكن الحصول عليه من الطعام) وD3 ( يُصنعه الجسم عند تعرض الجلد لأشعة الشمس)
فوائد فيتامين د الصحية
- قوة العظام والأسنان: يعزز فيتامين د امتصاص الكالسيوم والفوسفور، مما يساعد في بناء وتقوية الهيكل العظمي.
- دعم الجهاز المناعي: يساهم فيتامين د في تعزيز وظائف الجهاز المناعي، مما يساعد الجسم على مكافحة العدوى والأمراض.
- دوره في الصحة النفسية: هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن فيتامين د قد يكون له تأثير إيجابي على صحة الدماغ والصحة النفسية بشكل عام.
- دوره في الوقاية من بعض الأمراض المزمنة: بعض الدراسات تشير إلى أن الحصول على كميات كافية من فيتامين د قد يقلل من الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان.
كيف يعمل فيتامين د في الجسم لتقوية العظام
يساعد فيتامين د في الحفاظ على قوة العظام، حيث أنه يعمل على تسهيل امتصاص الكالسيوم من الأمعاء إلى الدورة الدموية، كما يساعد فيتامين د على ترسيب الكالسيوم والفسفور في الهيكل العظمي، بدون كمية وافية من فيتامين د يواجه الجسم صعوبة في امتصاص الكالسيوم بشكل فعال، مما قد يُضعف العظام والذي بدوره يؤدي إلى حالات مثل هشاشة العظام، حيث تصبح العظام هشة وقابلة للكسر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن فيتامين د يساعد في تنظيم مستوى الكالسيوم في الدم، حيث أن فيتامين د يقوم بتنظيم إنتاج وإفراز هرمون الغدة الدرقية (PTH-Parathyroid Hormone)، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم مستويات الكالسيوم في الجسم. فعندما يكون هناك نقص في فيتامين د يمكن أن يحدث عدم توازن في مستوى الكالسيوم، مما يؤدي إلى استخدام الكالسيوم المخزن في العظام لتعويض النقص.
مصادر فيتامين د
توجد عدة مصادر لفيتامين د التي يمكنك الحصول عليها، تتضمن هذه المصادر ما يلي:
- الشمس: يجب تعريض الجلد لأشعة الشمس فوق البنفسجية لفترة قصيرة يوميًا.
- الأسماك الدهنية: مثل السلمون، التونة، السردين، والماكريل، تحتوي على كميات جيدة من فيتامين د.
- زيت كبد الحوت: والذي يعتبر مصدرًا غنيًا بفيتامين د.
- صفار البيض: والذي يعتبر مصدرًا جيدًا لفيتامين د.
- المشروم: كمصدر نباتي يتميز باحتوائه على كميات جيدة من فيتامين د، وذلك لتعرضه للأشعة فوق البنفسجية التي تساعده على إنتاج فيتامين د.
- الحليب المدعم بفيتامين د: يتوفر العديد من منتجات الألبان والحليب المدعمة بفيتامين د في الأسواق.
- المكملات الغذائية: يمكن استخدامها إذا كانت مصادر فيتامين د الطبيعية غير كافية وتحت اشراف الطبيب.
أعراض نقص فيتامين د
قد يؤدي نقص فيتامين د في الجسم إلى ظهور عدة أعراض، ومن أبرز الأعراض الشائعة لنقص فيتامين د ما يلي:
- ضعف العظام وآلام العضلات: نقص فيتامين د يمكن أن يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة الخطر من الكسور وهشاشة العظام، مع الشعور بآلام في العضلات والمفاصل.
- ضعف الجهاز المناعي: يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى ضعف الجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى المتكررة والتعافي البطيء.
- الإجهاد والتعب: الشعور بالتعب المستمر قد يكون علامة على نقص فيتامين د.
- ضعف النمو: قد يكون لنقص فيتامين د تأثير سلبي على نمو العظام والأسنان، ويمكن أن يؤثر على الطول والوزن عند الأطفال.
- الاكتئاب والمزاج السيء: بعض الدراسات تربط فيتامين د بزيادة الإصابة بالاكتئاب والمزاج المنخفض، من الممكن أن يكون لفيتامين د دور في تنظيم الهرمونات والنشاط العصبي المرتبط بالمزاج.
- ضعف الأداء العقلي: هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى احتمالية وجود علاقة بين نقص فيتامين د وضعف الأداء العقلي وقدرات الذاكرة والتركيز.
أسباب نقص فيتامين د
نقص فيتامين د في الجسم قد يؤدي إلى مشاكل عديدة كما ذكرنا، لذا من المهم معرفة أسباب نقص فيتامين د تجنبًا لحدوث مثل هذه المشاكل، ومن أسباب نقص فيتامين د ما يلي:
- قلة التعرض لأشعة الشمس.
- نقص استهلاك الأطعمة الغنية بفيتامين د.
- قلة امتصاص فيتامين د من الغذاء بسبب وجود اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- استخدام واقي شمس قوي قد يقلل قدرة الجسم على إنتاج فيتامين د عن طريق الجلد.
- الشيخوخة ومع تقدم العمر تقل قدرة الجلد على تصنيع فيتامين د من الشمس.
- أمراض الكلى تؤثر على وظيفة الكليتين، مما يؤدي إلى خفض إنتاج الكلى للشكل النشط من فيتامين د.
- عوامل جينية تؤثر على قدرة الجسم على استخدام فيتامين د.
- احتياجات زائدة من فيتامين د في فترة النمو للأطفال والمراهقين، الحمل والرضاعة، وبعض الحالات الصحية مثل الإصابة بالسمنة أو اضطراب الغدة الدرقية.
دور فيتامين د في دعم الجهاز المناعي
يلعب فيتامين د دورًا هامًا في دعم وتعزيز الجهاز المناعي، مما يساعد في حماية الجسم من العدوى وبالتالي في الحفاظ على الصحة العامة، وذلك لأن له خصائص مضادة للالتهابات عن طريق تقليل انتاج السيتوكينات (مواد مسببة للالتهابات) وتعزيز إفراز الستوكينات المضادة للالتهابات، مما يؤدي إلى استجابة مناعية متوازنة للجسم ضد الالتهابات.
الآثار الجانبية لزيادة جرعة فيتامين د
- ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم، قد يسبب الغثيان، القيء، الجفاف، والضعف العام.
- مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك، الإسهال، وآلام في البطن.
- آثار سلبية على القلب والأوعية الدموية نتيجة ترسبات الكالسيوم في الشرايين.
- زيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى.
- الإصابة بما يسمى سمية فيتامين د، ومن أعراضها الضعف العام، الغثيان، القيء، فقدان الشهية، زيادة العطش، زيادة التبول، وتشوش الوعي.
الجرعة الموصي بها من فيتامين د
الجرعة الموصي بها من فيتامين د تختلف حسب الفئة العمرية والحالة الصحية العامة، فيما يلي الجرعات الموصي بها لبعض الفئات العمرية:
- الأطفال دون سن العام: 400 وحدة دولية يوميًا.
- الأطفال الأكبر سن: من 600-1000 وحدة دولية يوميًا.
- البالغين دون سن 70: من 600-1000 وحدة دولية يوميًا.
- كبار السن فوق عمر 70: 800 وحدة دولية يوميًا.
وفي الختام، يمكن القول بأنه يجب الاهتمام بمستويات فيتامين د في الجسم والسعي للحصول على كمية كافية منه، سواء من خلال التعرض لأشعة الشمس أو من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د أو من خلال تناول المكملات الغذائية، وذلك للمساهمة في الحفاظ على صحة جيدة ووقاية الجسم من العديد من المشاكل الصحية.